[[{“value”:”
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أصيب عشرات المواطنين وأحرقت العديد من المنازل والمركبات، اليوم السبت، خلال هجمات نفذتها عصابات المستوطنين في عدد من القرى والبلدات بين نابلس ورام الله.
وأفادت مصادر طبية بإصابة مواطنين بالرصاص الحي، خلال التصدي لهجوم جديد شنه مستوطنون على بلدة المغير شمال شرق رام الله .
وأفادت مصادر محلية، بإصابة فلسطيني بالرصاص الحي في الرأس، وصفت إصابته بالحرجة، فيما أصيب خمسة آخرون بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جراء هجوم شنه مستوطنون على القرية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المستوطنين أضرموا النار في أحد المنازل في القرية، ما أدى إلى إحراقه بالكامل، والذي يعود للمواطن الفلسطيني خميس أبو عليا، كما أحرقوا مركبة إطفاء كانت متوجهة لإطفاء النيران.
كما أطلق مستوطنون النار على موكب تشييع الشهيد جهاد عفيف أبو عليا (25 عاما) الذي ارتقى أمس في هجوم للمستوطنون على القرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون آخرون مركبات الفلسطينيين قرب دوار “عين سينيا” شمال رام الله، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
في غضون ذلك أكد “الهلال الأحمر” الفلسطيني وقوع مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الاحتلال في قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى لإصابة شاب يبلغ من العمر (58) عاما جراء رصاص حي بالكتف، واصابة شاب يبلغ من العمر (20) عاما جراء رصاص حي رصاص حي بالفخذ.
وأشار إلى إصابة شاب يبلغ من العمر (27) عاما جراء رصاص حي بالفخذ، بالإضافة لاصابة مسن يبلغ من العمر (60 عاما) جراء رصاص حي في الكتف، واصابة شاب يبلغ من العمر (57 عاما) جراء اعتداء بالضرب، وقد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتصعد قوات الاحتلال من اقتحاماتها وحملات الاعتقالات في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، في محاولة لوقف أعمال المقاومة التي تأتي ردا على عدوان الاحتلال المتواصل، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم 190 على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
تأكيد مقتل المستوطن
وأعلن جهاز الأمن العام التابع للاحتلال الإسرائيلي “شاباك”، أن المستوطن بنيامين احيمائير الذي فقدت آثاره منذ صباح أمس، وعثر على جثته مقتولا، بعد ظهر اليوم السبت، قرب البؤرة الاستيطانية “ملاخي شالوم” المقامة على أراضي الفلسطينيين من قرية “المغير” شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، “قتل في هجوم على خلفية قومية”.
وشدد على أن “التحقيقات بالحادث متواصلة، وأن قوات الأمن تواصل ملاحقة المشتبهين بتنفيذ العملية”.
ومنذ الإعلان عن فقدان أحد المستوطنين أمس في المناطق الشمالية الشرقية لـ “رام الله” والجنوبية لـ “نابلس” شمال الضفة الغربية المحتلة، والبلدات والقرى الواقعة هناك تتعرض لعدوان شرس من مجموعات كبيرة من المستوطنين المسلحين، أسفرت عن استشهاد شاب من قرية “المغير” وإصابة العشرات في قرى (المغير ودير أبو فلاح ودبوان وترمسعيا وبيتين ودوما)، وحرق العديد من المنازل والمركبات.
ودعا محافظ نابلس غسان دغلس، أهالي القرى والبلدات في المحافظة، لأخذ المزيد من الحيطة والحذر، وتفعيل لجان الحراسة الشعبية في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.
وقال دغلس في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن ريف نابلس خاصة الجنوبي يشهد اعتداءات وهجمات المستوطنين، والتي تصاعدت حدتها أمس، في ظل تنفيذ سياسة حكومة اليمين المتطرفة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط نابلس، إضافة لاعتداءات المستوطنين على الطرقات الواصلة بين نابلس والمناطق الأخرى، مشددا “على ضرورة تفعيل القرارات الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا”.
وكانت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” قالت اليوم إن” دولة الاحتلال ومستوطنيها ارتكبوا خلال شهر آذار المنصرم (123) اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، تمثلت في الاعتداءات الجسدية المباشرة، وهدم المساكن وتجريف الأراضي، واقتلاع وإتلاف المزروعات، والاستيلاء على الممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإخطارات بهدم مساكن، ونصب الكمائن ليلا، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم”.
وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية اليسارية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة الاحتلال) بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس المحتلة.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية و”القدس الشرقية” أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.
“}]]