الداخل المحتل/PNN- حذرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، من خطورة ذهاب الجيش الإسرائيلي إلى حرب شاملة مع “حزب الله” اللبناني، وقالت، إن الخسائر التي ستضرب الاقتصاد الإسرائيلي ستكون أكبر بكثير من تلك التي نجمت عن الحملة العسكرية على قطاع غزة.
وتنذر موجة التصعيد الحالي بين الجانبين بإمكانية اندلاع حرب واسعة، ولا سيما في ظل الدعوات التي يطلقها مسؤولون إسرائيليون بشن حرب على حزب الله، عقب الحرائق التي ضربت شمال الاراضي المحتلة الأسبوع الماضي.
وأوضحت الهيئة، أن تركيز المراقبين والمحللين في إسرائيل كان ينصب طوال الأسابيع الأخيرة على تداعيات الحرب على لبنان من النواحي العسكرية والانعكاسات التي ستنجم عنها على الساحة الدولية، مشيرة إلى أن أحد أبرز الانعكاسات سيكون خاصا بالبعد الاقتصادي.
وأردفت أن التقديرات المبدئية هي أن حرب لبنان ستحمل تكلفة اقتصادية أكبر بكثير من حرب غزة، وأنها ستُحدث شللًا في إسرائيل ولا سيما على صعيد سوق العمل، فيما ستطال التداعيات قطاع التعليم وغيره.
وذهبت بالقول، إن “الحرب مع حزب الله ستشهد تعرض البنية التحتية الإسرائيلية لضربات قوية، وسوف يصاب الاقتصاد الإسرائيلي بحالة من الركود، وسوف ينعكس النمو ويتحول إلى نمو سلبي يبلغ 1.5%.”.
وقدَّرت أن “يرتفع العجز في الموازنة إلى 250 مليار شيكل، حيث ستضطر الحكومة لاقتراض مئات المليارات من أجل تمويل الحرب والإعمار، أضف إلى ذلك توقعات أن تسحب الشركات الدولية استثماراتها من إسرائيل”.
ومن بين الانعكاسات التي أشارت إليها الهيئة “اضطرار الحكومة لزيادة الضرائب؛ الأمر الذي سيجلب معه ارتفاعات حادة في الأسعار، أضف إلى ذلك ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي”، محذرة من أن “الحياة في إسرائيل وقتها لن تصبح كما هي حاليًا”.
وأفادت بأن “وزير المالية بتسلئيل سموتريتش سيضطر إلى تقليص موازنات جميع القطاعات الحيوية في البلاد لصالح تلك الحرب، مع التأكيد على موازنات التعليم والرفاه الاجتماعي والبنية الوطنية والمواصلات، وهي قطاعات تضخ فيها الدولة أموالا ضخمة من الموازنة العامة”.
وختمت الهيئة أن “السؤال الأهم الذي سيكون على الحكومة الإجابة عنه قبل أن تتخذ قرارًا بشن حرب على حزب الله، هو هل سيضطر الإسرائيليون لتحمل كل هذه التكلفة، فقط من أجل العودة إلى نقطة البداية ذاتها”.