الداخل المحتل/PNN- ذكرت تقارير إسرائيلية، مساء أمس الأحد، أن أغلبية أعضاء كابينيت الحرب الذي كان منعقدا خلال الهجوم الإيراني على أهداف إسرائيلية، ليل السبت الأحد، أيدوا هجوما مضادا على إيران “كان على وشك التنفيذ”، وتم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة.
وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء الأحد، فإن الهجوم كان يحظى بدعم مطلق من أعضاء كابينيت الحرب، بما في ذلك من قِبل الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ولفتت القناة إلى أن الهجوم ألغي في اللحظة الأخيرة، في أعقاب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن، الأمر الذي كانت قد أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولَين إسرائيليين.
بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن “نقاشا حادا اندلع بين القيادة الساسية في إسرائيل، الليلة الماضية، حول كيفية وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني”. وأضافت أن “غانتس وآيزنكوت دعما “الرد بأسرع ما يمكن على الهجوم الإيراني”.
في المقابل، أضافت القناة، “رأى كبار المسؤولين السياسيين (في إشارة إلى نتنياهو) وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، أنه يجب إرجاء الرد لعدة أسباب”، بما في ذلك “الضغط الأميركي” ولأن “نتائج الهجوم الإيراني لم تكن واضحة”.
وفي النهاية، قرر كابينيت الحرب إرجاء اتخاذ قرار بهذا الشأن لجلسة عقدها الأحد، خلصت إلى “تأييد” الرد على إيران بسبب هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، فيما ظلّت منقسمة بشأن توقيت الرد ونطاقه.
ومن المتوقع أن يجتمع “كابينيت الحرب” مجددا لإجراء مزيد من المباحثات حول الرد على الهجوم الإيراني. علما بأن نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، يتمتعون بصلاحيات اتخاذ القرار في كابينيت الحرب.
وذكرت القناة 12 أن الخلاف في كابينيت الحرب برز في ظل اعتقاد بعض المسؤولين أنه يجب الحفاظ على مبدأ “العين بالعين”، وأن يكون “الرد الإسرائيلي خلال نافذة الفرص القصيرة المتاحة (التي وفرها الهجوم الإيراني) وعلى صعيد فوري”.
في المقابل، ذكرت أن مسؤولين آخرين يعتقدون أنه في ظل التوقيت الحساس وشدة التهديد الذي قد يترتب على الرد الإسرائيلي، فإنه “ينبغي الانتظار وحساب كيفية الرد بقوة”.
وأكدت أن “أحد الاعتبارات الرئيسية في القرار المتعلق بالرد هو الضغط الدولي”، وذكرت أن المكالمة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونتنياهو، الليلة الماضية، أوضحت أن واشنطن تضغط باتجاه الرد دبلوماسيا ويحاولون تجنب “التصعيد في المنطقة”.
ومع ذلك، شددت القناة على أنه “لا يوجد فيتو أميركي على الرد الإسرائيلي، ولكن يجب أن يتم بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الرئيسيين” في المنطقة، غير أن إعلان إسرائيل، بعد انتصاف ليل الأحد – الإثنين، عن إلغاء القيود التي كانت قد فرضتها على جبهتها الداخلية تشير إلى أننا لن نشهد ردا إسرائيليا قريبا.