القدس – المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرت معطيات رصدتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (967) انتهاكات موزعة على (15) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان.
ووثقت “أوربيون لأجل القدس” في تقريرها الشهري عن انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة، (46) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة خلال شهر ديسمبر الماضي، أدت إلى استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 53 آخرين بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 34 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (458) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 151 مواطنين، منهم 23 طفلا و7 نساء، واستدعت 18 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 28 مواطنين.
كما وثق التقرير 17 عملية هدم دمرت خلالها 14 منزلا، منها 8 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، ومنشأتين ووزعت مجموعة من الإخطارات.
ورصد التقرير استيلاء سلطات الاحتلال على 501 دونم من أراضي بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة، بحجة أنها أراضي دولة”.
وتحاول سلطات الاحتلال من خلال تحويل هذه الأراضي إلى ما تسمى أراضي الدولة أن تُحدث تواصلاً جغرافياً بين مستوطنتي “آدم” و”جيفع بنيامين” في القدس المحتلة، نظراً إلى وقوع هذه الأراضي المستهدفة في المساحة الفاصلة بينهما.
وأبرز التقرير سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس، وتوظف من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. ومن جهة أخرى، تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.
ورصد 7 قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، منها طباعة صورة “الهيكل المزعوم” على خوذاتهم، والمصادقة على بناء “1738” وحدة استيطانية تضم أبراجاً عالية ومدارس وشقق سكنية ومرافق عامة تخدم المستوطنين، على أراضي جنوب شرق القدس المحتلّة، ووضع شمعدان عيد “الانوار/الحانوكاه” وعبارات تهنئة العيد” على سور القدس القديمة من جهة باب الخليل، والمصادقة على ميزانية بقيمة 6.2 مليار شيكل لتمويل مشاريع تهويدية بزعم “تحسين مظهر المدينة”.
وأشار إلى استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت 4 قرارات بالإبعاد.
ووثقت “أوروبيون لأجل القدس” (13) اعتداء نفذها المستوطنون، تسببت بإصابة العديد من المواطنين وإتلاف العديد من الممتلكات إلى جانب تأدية طقوس تلمودية.
ورصد التقرير، 54 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و9 عمليات إغلاق لشوارع، و7 انتهاكات متعلقة بحرية العمل الصحفي والحريات العامة وانتهاكين متعلقين بالعقاب الجماعي.
وأشار إلى مواصلة قوات الاحتلال انتهاك حقوق المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفرضت قوات الاحتلال خلال هذا الشهر العديد من المخالفات على أصحاب المحال التجارية وفرض الغرامات عليهم.
ونبه إلى أن رفض إدارات مدارس تابعة لما تسمى بوزارة معارف الاحتلال وبلدية الاحتلال عودة الطلاب من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل لمقاعد الدراسة واستقبالهم في الصفوف، بحجة وجود قرار من ما تسمى بوزارة المعارف التابعة للاحتلال بعدم استقبال الطلبة.
وذكر أن قرابة 50 أسيرا محررا “من صفقة التبادل، أو أسرى “اعتقلوا لعدة ساعات/ أيام”، معممة أسمائهم لعدم عودتهم إلى المدارس حتى إشعار آخر وذلك عبر رسائل تم تعميمها من ما تسمى بوزارة المعارف التابعة للاحتلال على إدارات المدارس عبر تطبيق “واتس أب”.
وحذر التقرير من خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، ومحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مع زيادة معاناة المقدسيين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، والاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة ومحاولة إغلاقه.
كما حذر من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن محاولتها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات الاحتلال.