الدوحة/PNN-تستعد العاصمة القطرية الدوحة لانطلاق أعمال القمة الـ44 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويترأس أعمالها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال الشيخ تميم إن “القمة الخليجية تنعقد في وقت تشهد فيه منطقتنا والعالم تحديات كبيرة”. وأضاف في منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “يمكن لدولنا الخليجية أن تلعب أدواراً تسهم في التخفيف من آثار التحديات التي تواجه منطقتنا والعالم”.
وتنعقد القمة الخليجية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، ساهمت قطر في التوصل إليها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
ويحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الدورة. وسبق انعقاد القمة، عقد اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحث المجلس الملفات المطروحة على قمة القادة ولاسيما الوضع في الأراضي الفلسطينية والموقف الخليجي الموحد تجاه وقف الحرب فوراً، فضلاً عن ملفات التعاون الخليجي المشتركة.
وصرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن “قطر بذلت جهوداً كبيرة في الوساطة لوقف هذه الحرب الانتقامية، ونجحت هذه الجهود في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في القطاع وتبادل الأسرى بين الجانبين، وسمحت الهدنة بدخول عدد أكبر من قوافل المساعدات الإغاثية“. وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن الدوحة ستواصل جهودها مع الدول الفاعلة كافة لاستئناف الهدنة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويتوقع الخليجيون أن تعطي هذه الدورة دفعة قوية وانطلاقة متجددة لمسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي، انطلاقاً من حرص دولة قطر ونهجها الثابت في دعم مسيرة المجلس والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي، كونه منظومة قوية ومتكاملة لا غنى عنها، في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
ومنذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، عقدت 43 قمة، حيث درجت العادة على عقد قمتين سنويتين للمجلس إحداهما استشارية منتصف السنة، والأخرى تتخذ فيها القرارات وتعقد في نهاية السنة.