أطباء بلا حدود تؤكد حاجة 12 ألف جريح في غزة للعلاج بالخارج

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

طالبت منظمة أطباء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف التدمير الممنهج لنظام الرعاية الصحية والبنية التحتية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مشددة على ضرورة تنفيد وقف فوري ومستدام للنار، وحاجة 12 ألف جريح لتلقي العلاج خارج غزة.

وحذرت المنظمة في بيان اليوم الخميس، من “تزايد خطر اندلاع صراع إقليمي شامل”، مشيرة إلى أن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يؤجج التوترات الإقليمية التي تصل إلى مستويات كارثية، حيث تصاعدت الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولبنان، “مع ما يترتب على ذلك من عواقب مدمرة ألمّت بالمدنيين بالفعل”.

أعطت العالم نموذجا آخر في البشاعة.. إسرائيل جعلت كل مستشفيات #غزة أهدافا عسكرية بمرضاها وأطبائها وممرضيها ومرافقها واللائذين بها من جنون الآلة الحربية لجيش الاحتلال
شاهد.. تقرير يفضح الفظاعات التي ارتكبتها إسرائيل ضد المنظومة الصحية في غزة pic.twitter.com/GH0ZApWofT

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) June 5, 2024

وشددت على ضرورة توقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي “فورًا” عن قتل المدنيين العشوائي في غزة، والمسارعة في تسهيل إيصال المساعدات لتخفيف المعاناة داخل القطاع، بما في ذلك إعادة فتح المعابر الحدودية الحيوية، امتثالًا للتدابير التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.

وقالت: “يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ إجراءات لضمان وقف إطلاق النار باعتباره الضامن للسلم والأمن الدوليين وإنهاء تهاونه مع التدمير المستمر لقطاع غزة”.

أشارت المنظمة على معاناة سكان القطاع الكبيرة من النزوح المتكرر إلى مناطق متضائلة المساحة تحت وطأة القصف والظروف منعدمة الإنسانية، إلى جانب ارتكابها مجازر شاملة أسفرت عن أكثر من 41500 شهيد، و96 ألف جريح.

“شعور مأساوي أن تفاضل بين من يعيش ومن يموت من الجرحى”..
بعد خروج 16 مستشفى عن العمل جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، سألنا دكتور غسان أبو ستة: ما هي نقطة اللاعودة للمستشفيات في قطاع غزة؟
شاهدوا ماذا قال: pic.twitter.com/uo9YwCFKiV

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) November 6, 2023

وأوضح أن الطواقم للمنظمة تتعامل يومياً مع إصابات غير مسبوقة نتيجة القصف الشديد، إذ يعاني الجرحى من حروق بالغة وعظام مهشّمة وأطراف متقطعة، مبينة أن فرق أطباء بلا حدود عالجت منذ بداية الحرب أكثر من 27500 مريض عانوا من إصابات ناجمة عن القصف الإسرائيلي.

وي هذا الصدد، تقول مديرة البرنامج الطبي لأطباء بلا حدود، د. آمبر عليان: “تسبب القصف الإسرائيلي للمناطق المكتظة بالسكان مرارًا وتكرارًا بإصابات على نطاق مهول. فقد أُجبرت فرقنا على إجراء عمليات جراحية من دون تخدير، وشاهدوا أطفالًا يموتون على أرضيات المستشفيات بسبب نقص الموارد، حتى أنهم عالجوا زملاءهم وأفراد عائلاتهم. وفي الوقت نفسه، فككت القوات الإسرائيلية نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل ممنهج”.

ونوهت إلى أن فرق المنظمة في غزة كانت قبل الحرب تعالج آثار 17 عام من الحصار والهجمات المتكررة على السكان في غزة، بما في ذلك علاج المرضى الذين يعانون من إصابات طويلة الأمد وأمراض الصحة النفسية والحروق الشديدة.

إسرائيل قتلت القلب للنظام الصحي في قطاع غزة من خلال تدمير مستشفى الشفاء في غزة.

المستشفى كانت تمثل 60% من النظام الصحي في القطاع pic.twitter.com/kRq7oZg2gi

— Hanzala (@Hanzpal2) April 2, 2024

وشددت عليان على أنه ونتيجة لدك جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بآلاف الأطنان من القنابل منذ 7 أكتوبر، طرأت زيادة شديدة في تلك الاحتياجات، وتلاشت إمكانية الحصول على الرعاية الصحية.

وبينت أن في قطاع غزة تعمل 17 مستشفى فقط وبشكل جزئي من أصل 36 مستشفى، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية بالقرب من المرافق الطبية هدد حياة المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية.

وتضيف عليان، “مع ازدياد الاحتياجات الطبية في القطاع، لا تزال قدرتنا على الاستجابة محدودة، فلا يمكننا إدخال ما يكفي من الإمدادات الإنسانية والطبية إلى غزة. وليست المستشفيات الميدانية التي أنشأناها كملاذ أخير إلا ضمادة لإصلاح الدمار الذي سببته الحرب وانهيار نظام الرعاية الصحية. وفي ظل الوضع الراهن، لا يمكن للمرافق الطبية التي لا تزال تعمل أن تلبي الاحتياجات الهائلة”.

تغطية صحفية: جنود من جيش الاحتلال ينشرون مقاطع مصورة لهم داخل عيادة في قطاع غزة بعد تدميرها، علماً أن حرب الإبـــادة الجماعية شهدت قصف المستشفيات والمراكز الطبية وقتل مئات من الأطباء والممرضين والمسعفين. pic.twitter.com/loBySAogxM

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 2, 2024

ولفتت إلى اضطرار الطواقم أطباء بلا حدود ومرضاها إلى مغادرة 14 منشأة صحية مختلفة بسبب الهجمات الإسرائيلية في محيطها، قائلا “إنه “في كل مرة يُخلى فيها مرفق طبي، يفقد آلاف الأشخاص القدرة على الوصول إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة لأسابيع وأشهر قادمة”.

وأكدت عليان على أن تلك المعاناة تتفاقم جرّاء ندرة الإمدادات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة، حيث تفرض سلطات الاحتلال بصورة متكررة معايير غير واضحة ولا يمكن التنبؤ بها للسماح بدخول الإمدادات، مشيرة أنه وبمجرد دخول الإمدادات إلى غزة، “غالبًا لا تصل إلى وجهتها بسبب غياب الطرق الآمنة والمتاحة بفعل القتال المستمر”، مشيرة إلى وجود حاجة ماسة لإجلاء 12 ألف شخص من أجل تلقي العلاج في الخارج.

من جانبه قال الأمين العام لأطباء بلا حدود، كريس لوكيير: “إن استمر حلفاء إسرائيل على مدار عام كامل بتقديم دعمهم العسكري لإسرائيل، مع سردية علنية متّسقة تجرد الناس في غزة من إنسانيتهم وتفشل في التمييز بين الأهداف العسكرية وأرواح المدنيين. يمثل الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار السبيل الوحيد لوقف القتل”.

لقد دمرت إسرائيل جميع المستشفيات في قطاع غزة، بما في ذلك أكبر منشأة طبية، مستشفى الشفاء. pic.twitter.com/EdBb79fUS1

— الشؤون العالمية (@mjrdzayr337191) June 10, 2024

وأكد لوكيير أن الولاءات السياسية أعطت الأولوية للحياة البشرية، مرارًا وتكرارًا، “وبينما يتحدث حلفاء إسرائيل علنًا عن أهمية وقف إطلاق النار وضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، يواصلون تزويد إسرائيل بالسلاح”.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة