[[{“value”:”
إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام
يستعد تحالف “أسطول الحرية” للانطلاق في سفينة “البحر الأبيض المتوسط” المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بمشاركة نحو 1000 متضامن.
ويضم في محاولة من منظمات مجتمع مدني من 12 دولة لكسر الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية للشهر السابع على التوالي.
وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس الجمعة في حوض خاص لبناء السفن بمنطقة توزلا في مدينة إسطنبول التركية، أُعلن عن استعداد الأسطول للانطلاق نحو قطاع غزة، وذلك بحضور ناشطين من دول عدة، بينها ألمانيا وماليزيا وفلسطين والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب أفريقيا.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، أعلنت الضابطة الأمريكية المتقاعدة والدبلوماسية السابقة آن رايت، عن افتتاح حملة “أسطول الحرية لغزة”.
وأشارت رايت إلى مشاركتها الحملة عام 2010 عبر سفينة “مافي مرمرة”، التي انطلقت برفقة 7 سفن مختلفة بمشاركة أشخاص من عشرات الدول.
بدورها، قالت الناشطة فوزية محمد حسن، من حركة أسطول الحرية الماليزي؛ إن الأخبار التي تنشرها المؤسسات الإعلامية مثل “سي إن إن” و”بي بي سي”، تدعي بأن المشكلة في المنطقة ناجمة عن إيران أو دول أخرى، إلا أن الوضع الحالي مختلف كثيرا عما يتم إظهاره.
ولفتت فوزية إلى أن الاستعداد لرحلة أسطول الحرية يجري بمشاركة أكثر من 280 شخصية مهمة من مختلف أنحاء العالم، من أطباء ومحامين ومهندسين وأساتذة، وأن الدعوة الأهم في هذه المهمة، هي ضمان وقف إطلاق النار في المنطقة.
من جهته، قال تورستين دالي، من حركة أسطول الحرية النرويجي؛ إنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بشكل خاص بعد “الإبادة الجماعية والمذبحة” التي تشهدها منذ أكثر من 6 أشهر.
وأكد أنه يتعين على جميع الدول، بما في ذلك تركيا، نقل هذه المساعدات بشكل آمن إلى المنطقة، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لقرارات المحكمة الجنائية الدولية.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر استهداف القوافل الإغاثية بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد العديد من كوادر الإغاثة، بينهم العمال الأجانب التابعون لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”.
وتحالف أسطول الحرية الدولي، يضم عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بينها هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، حسب وكالة الأناضول.
ولليوم الـ197 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
“}]]