أسامة حمدان: الوقت لن يكون في صالح العدو وقدرة المقاومة بالميدان أكبر

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مساء اليوم الأحد، إن “الوقت لن يكون في صالح الاحتلال، وقدرة المقاومة في الميدان أكبر مما ظن العدو، وأن مزيدا من الأيام ستكون في صالح أصحاب الأرض”.

وأضاف حمدان في مقابلة مع قناة الجزيرة أن “ما نناقشه الآن هو خيار الانتصار، وتهشيم العدوان الصهيوني الإرهابي على غزة، ورده ردا كاملا، ويجب أن نراهن على أداء المقاومة في الميدان”.

وشدد على أن “ما جرى في الأيام السابقة أكد أن قيادة المقاومة لديها من البدائل والخطط ومرونة التحرك، فضلا عن كفاءة المقاتلين وقدرتهم على الناورة في الميدان، نتحدث عن 160 دبابة وآلية جرى تدميرها حتى يوم أمس”.

وقال القيادي في حماس إن “موقفنا واضح منذ البداية في ملف الأسرى، وهو التبادل الكامل، وبالنسبة للمحتجزين وحملة الجوازات الأجنبية، هناك مفاوضات للإفراج عنهم، لكن من يعطل هذه المفاوضات هو الطرف الصهيوني”.

وأشار إلى أن “الإفراج عن المحتجزين قضية إنسانية، ولكن يجب أن تكون في كلا الجانبين، بمعنى يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة بحُرية، ويجب أن تضمن حركة الأشخاص المكلفين بجمع المعلومات عن المحتجزين في أماكن عدة في غزة”.

وشدد على أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل أي طرح لا يحقق السلامة للأشخاص المكلفين بملف المحتجزين”.

وتابع “طالما نتعامل مع المرواغة من قبل الاحتلال الصهيوني، لا يمكننا أن نؤكد أننا نقترب من اتفاق إلا إذا أصبح أمرا واقعا”.

ولفت القيادي في حماس إلى أن “ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن تفاصيل صفقة تبادل، هي مجرد أفكار طرحت من هنا أو هناك، والصيغة النهائية المناسبة لم يتم الوصول إليها، ولا يمكن الحديث عن أفكار طرحت وربما جرى تغيرها”.

وأكد أن “بنيامين نتنياهو يراوغ في ملف الأسرى، ويشتري بعضا من الوقت، ليخفف الضغط الداخلي على فشل حكومته”.

وأكمل: “سياسة حكومة الاحتلال الصهيوني لا تزال تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتحجيم دور السلطة الفلسطينية لتصبح فقط أداة أمنية، وخطتها الحالية الاحتلال المباشر لقطاع غزة”.

ورأى أن “الإدارة الأمريكية تتلاعب في الألفاظ، فهي تعطي الاحتلال الوقت الكافي لتنفيذ مخططاته، وفي نفس الوقت تتظاهر بمعارضة خطة احتلال غزة”.

وشدد القيادي في حماس على أن “موقفنا واضح في مسألة حكم قطاع غزة ومستقبل الشعب الفلسطيني، وهذه خيارات وطنية فلسطينية لا نقبل أن يعبث بها، ولا نقبل أي قوة في العالم خاصة دولة الاحتلال، أن يحدد مصيرنا”.

وألمح إلى أن “من يظن أن الدبابة الصهيونية يمكن أن تأتي به إلى غزة، هو واهم، وسيكون في نظرنا عميل خائن، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس”.

وتابع “يجب أن يدرك إخواننا في السلطة الفلسطينية أن الجميع مستهدف، وأن الـ60 ألف بندقية التي يحملها عناصر الأجهزة الأمنية يجب أن تستدير وتطلق رصاصها تجاه الاحتلال ومستوطنيه، حينها سيدرك نتنياهو أن إرادة شعبنا في المقاومة قاطعة، ولا تراجع عنها”.

 

المحتوى ذو الصلة