القدس/PNN- صدّت الشرطة الإسرائيلية محتجين كانوا يتظاهرون أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السبت، وسط غضب شديد من الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم الذي شنّه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، الشهر الماضي، على بلدات في محيط قطاع غزة.
ولوّح المئات بالعلم الإسرائيلي، وردّدوا هتافات: “السجن الآن!”، قبل أن يقتحموا حواجز الشرطة حول مقر إقامة نتنياهو في القدس.
يسلط هذا الاحتجاج الضوء على الغضب الشعبي المتزايد تجاه القادة السياسيين والأمنيين، وتزامن مع استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو.
ولم يقر نتنياهو حتى الآن بالمسؤولية الشخصية عن الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المباغت الذي شنّه المئات من مسلحي “حماس”، في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ما أدى لمقتل أكثر من 1400 شخص، واحتجاز ما لا يقل عن 240 رهينة.
ومع تلاشي آثار الصدمة الأولى، تزايدَ الغضب الشعبي، إذ انتقد العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بشدة رد فعل الحكومة وطالبوا بتحرير ذويهم.
كما تظاهر الآلاف في تل أبيب ملوحين بالأعلام ورافعين صوراً لبعض الأسرى في غزة، ولافتات كتبوا عليها شعارات مثل: “أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن”.
وتواصل إسرائيل، منذ ذلك الحين، هجوماً جوياً وبرياً مكثفاً على غزة، حيث قالت السلطات الصحية إن ما لا يقل عن 9488 فلسطينياً استشهدوا جراء الهجمات حتى الآن. وتحولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.
ونتنياهو شخصية مثيرة للانقسام حتى قبل الحرب، إذ كان يحاكَم بتهم فساد ينفيها، كما قدّم خطة للحدّ من صلاحيات السلطة القضائية دفعت مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج.
وأظهر استطلاعٌ للرأي أجرته القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، السبت، أن 76 بالمئة من الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو، بينما قال 64 بالمئة إنه يجب إجراء انتخابات بعد الحرب مباشرة.
(رويترز)